قصة للأطفال ,, بقلمي: "شاشا (القطة - الأرنبة)"

--------------------------------------------------------------------------------


شاشا (القطة - الأرنبة)



" أمي !! لا أريد الذهاب إلى المدرسة اليوم، أنا تعبة، وأريد أن أنام " .
صدرت تلك الكلمات من (شاشا) الكسولة متذمرة من والدتها التي قالت لها أن تستحم، وتنظف أسنانها .
الأم: لقد جهزت لكِ الإفطار، اذهبي وتناوليه، ولا تتأخري وإلا ستذهبين إلى المدرسة متأخرة.
نهضت (شاشا) وهي غاضبة، ومصرة على عدم الذهاب إلى المدرسة
وفتحت التلفاز وجلست تشاهد، وهي تأكل رقائق البطاطس المقلية .
أقفلت الأم التلفاز قائلةً: ماذا تفعلين!! لقد تأخر الوقت وأنتِ لم تستحمي بعد؟!
قومي لتذهبي إلى المدرسة حالًا!!
ذهبت (شاشا) إلى المدرسة مجبرة، وهي تتذمر في الطريق، وتحك جسمها.
حتى وصلت إلى المدرسة ورأت زميلاتها في الصف، فرفعت يدها لتلوح لهنّ..
فاختفى جميع من حولها هروبًا من رائحتها الكريهة، و (شاشا) لا تزال واقفة، حيث لم تفهم بعد
سبب ذلك التصرف من زميلاتها.

.................................................. .................................................. .......................


وعندما دخلت الصف، رأت زميلاتها مرةً أخرى وهن يتناقشن في حل الواجبات المنزلية.
فأرادت أن تسأل واحدة منهن قائلة:
"هل لدينا واجب في الرياضيات ؟".
فأغميَ على تلك الفتاة من قوة الرائحة المنبعثة من فم (شاشا) !!
فقامت إحدى الفتيات بتهوية تلك المسكينة محاولة إيفاقها قائلةً لـ (شاشا) :
"يا إلهي !! نظفي أسنانكِ!!".
ومرةً أخرى، لم تفهم (شاشا) الموقف.
مسكينةٌ تلك (الأرنبة ، القطة) ، لم تفهم بعد كل هذا أنّ: رائحتها كريهة!.

.................................................. .................................................. ........................


بعدها، دخلت المعلمة الصف، وبدأت في التفتيش عن حل الواجب.
وعندما جاءت لترى واجب (شاشا)، وجدتها نائمة، فثارت المعلمة من منظرها،
وقامت بضرب مكتب (شاشا) مبديةً غضبها الشديد منها .
فنهضت (شاشا) متفاجئة.
حيث بدأت المعلمة بالصراخ عليها قائلة: "أين حل الواجب ؟!".
وانتبهت بعدها إلى منظر (شاشا) فقالت ساخرة: "ألم تمشطي شعركِ قبل أن تأتي للمدرسة؟".
فضحكت جميع الفتيات في الصف على (شاشا) .
فأحست (شاشا) بالخجل، وأصبحت تبكي، وتصرخ قائلة: " لا!! لا!! لاااا".
وقتها أفاقت (شاشا) من نومها، وأدركت أن كل ما حصل كان مجرد: كابوس!
فركضت نحو أمها، وهي تقول: "أمي، أنا آسفة جدًا، أعدكِ بأن أستمع لكل ما تقولين".
فقالت الأم متبسّمة: "عزيزتي (شاشا) .. أنتِ فتاة مطيعة".
.................................................. .................................................. ..........................

طبعًا كانت القصة عبارة عن مشهد مسرحي قمت بإخراجه في الصف السادس الابتدائي

وكنت أنا من مثلت دور شاشا :D


تأليف :

مريم تُنكَر

رسوم أعزّ صديقاتي :


شادية عبد الله محمد نور (القطة)


بسمة مَريكي (الأرنبة)