أبنائي الذين تركتهم في أسوأ دور رعاية.يا لقسوتي وأنانيتي، فضّلت نفسي على رحمي المتيبّس.
الحقيقة أني كنت أختنق بوجودكم الذي كنت أتنفسه وأحيا به في الآن ذاته.
حرّرت شعبي الهوائية أخيرا بإبعادكم عني.
أردت بيتا نظيفا لأن شعركم الحريري الدافئ العطوف كان يهيّج جهازي التنفسي.
لقد خذلتكم.
لمن أعتذر؟ وعمّ أعتذر؟
أأعتذر عن المأوى المزيف والترف الذي انتزعتْه منكم يداي؟
من شدة القسوة والأنانية لم أودعكم، لأني خشيت الحب الذي تكبّرت عن إظهاره في دقائق الفراق.
عندنا تقزّزن منك إخوتي يا Chance ، أظهرتُ أنا أول علامات التخلّي وتجاهلتك، تركتك تنام عند باب المجلس الذي امتلأ بالضحكات. كنتَ حزينا ولم آبه أنا لحزنك.
أمّا أنت يا Yuki، يا ذا العينان الكحيلتان، فعندما أهملتك Etam، صرتَ ترضخ أخيرا لحجري وتسمح لي بالمسح على شعرك الناعم.
آهٍ يا Etam ، أنتِ التي كنتِ تعانقين عنقي كل لحظة، لطالما توسّدتِ وجهي عند منامك، ففوق وجه من تنامين الآن؟
أنا أم بائسة، أنا لا أستحقكم.
وعندما تطفّلت على أخباركم، علمتُ شدة بؤسي.
أنا أعتذر. أنا لست بأم، فالأمومة عكس الأنانية.
11:17 م |
Category: |
3
التعليقات


Comments (3)
👏🏾الله هالله 💐
Weep, not for road travelled 🌿
هذا النص يُحسّ ولا يُقرأ فقط
لا يخفى على أحد مقدار الحنان الذي تحملينه لهم، وصدق ارتباطك بهم
(كنت أختنق بوجودكم الذي كنت أتنفسه وأحيا به في الآن ذاته )
..مؤلمة بصدق..
تذكري أن تركك لهم لم يكن لأنك لا تحبينهم
بل لأنك اضطررت لذلك
Yuki&Etamهم لم ينسوا دفئك ولا صوتك ولا اللحظات التي كنتي لهم فيها أماناً
شهاب