بسم لله الرحمن الرحيم ..
في أثناء هذه الإجازة قمت بقراءة كتاب "ذكريات 1" للشيخ (علي الطنطاوي) –رحمه الله –
الناشر: دار المنارة "جدة".
الطبعة الثالثة 1422هـ - 2001م.
الناشر: دار المنارة "جدة".
الطبعة الثالثة 1422هـ - 2001م.
وأيضًا ، قرأت نبذة عنه في هذا الموقع :
http://www.geocities.com/safahat_chamiyeh/personalities/ali-altentawi.htm
http://www.geocities.com/safahat_chamiyeh/personalities/ali-altentawi.htm
الطبعة واضحة , غلافها ممتاز, اوراقها سميكة , باختصار .. طبعة جميلة جدًا .
راقتني فكرة الكتاب وهي تتحدث عن كيف نشأ وتعلم شيخ عظيم كالشيخ (علي الطنطاوي) –رحمه الله- .
أحسست حقًا من خلال قراءة هذا الكتاب كيف أن الناس كانوا يتعلمون بشغف تام حيث لم يكن هناك ما يلهيهم عن العلم ,فقد كان لا يشغل بالهم سوى العلم !! .
أحسست حقًا من خلال قراءة هذا الكتاب كيف أن الناس كانوا يتعلمون بشغف تام حيث لم يكن هناك ما يلهيهم عن العلم ,فقد كان لا يشغل بالهم سوى العلم !! .
كان أسلوبه رحمة الله عليه رائعًا بحق !
فقد تمنيت لو كنت بدمشق , وزادني شوقًا لزيارة الجامع الأموي بدمشق, وتمنيت لو أني ولدت بذالك الزمان ..
نعم , فكل من يقرأ هذا الكتاب سيتمنى ذالك حتمًا .
فقد تمنيت لو كنت بدمشق , وزادني شوقًا لزيارة الجامع الأموي بدمشق, وتمنيت لو أني ولدت بذالك الزمان ..
نعم , فكل من يقرأ هذا الكتاب سيتمنى ذالك حتمًا .
قال في بداية الكتاب :
" النفس في تبدل مستمر كل يوم يموت فيَ شخص ، ويولد فيَ شخص جديد ،
والميت هو أنا ، ,والمولود أنا ، خلايا جسدي تتجدد كلها كل بضع سنوات حتى
لا يبقى منها شيء مما كان ، عواطف نفسي تتبدل ، فأحب اليوم ما كنت أكره
الأمس ، وأكره ما كنت أحب . أحكام عقلي تتغير فأصوب ما كنت أراه خطأً ،
وأخطَئ ما كنت أجده صوابًا " .
" النفس في تبدل مستمر كل يوم يموت فيَ شخص ، ويولد فيَ شخص جديد ،
والميت هو أنا ، ,والمولود أنا ، خلايا جسدي تتجدد كلها كل بضع سنوات حتى
لا يبقى منها شيء مما كان ، عواطف نفسي تتبدل ، فأحب اليوم ما كنت أكره
الأمس ، وأكره ما كنت أحب . أحكام عقلي تتغير فأصوب ما كنت أراه خطأً ،
وأخطَئ ما كنت أجده صوابًا " .
هذا تفسير قوله إن من تعود أن يكتب كل يوم في هذا الدفتر ، وجد يومًا نفسه التي فقدها .
رأيت كيف تأسس وتربى الشيخ (علي الطنطاوي) فكان من الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ، والدراسة في المدارس النظامية، حيث كان يختلط بالشيوخ والعلماء كثيرًا ، حينها كان الأساتذة صارمين جدًا مع التلاميذ (مع أن والده كان مديرًا للمدرسة التجارية التي درس هو فيها ! )
وهذا ما يسميه بـ ( موضة المعلمين وقتها ) ، عجيبة حقًا نشأته ..
فمع أن والده كان معلمًا فاضلًا إلا أنه لم ينهل من علمه الكثير , بل أنه بعد وفاته اكتشف مسودةً عظيمة من كتابة والده كان قد أحصى فيها زيادات القاموس المحيط على لسان العرب ، فبلغت ألف مادة !! .
وهذا ما يسميه بـ ( موضة المعلمين وقتها ) ، عجيبة حقًا نشأته ..
فمع أن والده كان معلمًا فاضلًا إلا أنه لم ينهل من علمه الكثير , بل أنه بعد وفاته اكتشف مسودةً عظيمة من كتابة والده كان قد أحصى فيها زيادات القاموس المحيط على لسان العرب ، فبلغت ألف مادة !! .
كان منعزلًا عن الناس لا يصاحب أحدًا ممن هم بسنه أوحتى بصفه ،كان حتى لا يخرج من بيته وإذا خرج فإنه يحضر مجالس علمٍ كانت تقام بالأموي ، لم تكن هناك ما نسمى بالإذاعة لذلك كان من شدة عزلته كان حتى لا يعلم حين تقوم المظاهرات ، فقد كان يذهب إلى صفه فلا يرى أحدًا غيره ، يدخل المعلم فينظر فيه نظرة يزدرؤه بها ، يحسبه جبانًا لأنه لم يخرج ليظاهر مع بقية الناس.
لم يكن عندهم حينئذ إلا داران للسينما الصامتة وصف من يدخلها بقوله :
" إنه لا يدخلها إلا من سفه نفسه " .
حتى إنه كان وقت فراغه يمد يده لمكتبة كانت في بيتهم فيأخذ منها ما تصل إليه يده ، لم يكن معه أحد يخبره عما يحتوي كل كتاب أو يساعده فيعطيه كتابًا يناسب سنه . كان يفتح الكتاب فإذا أعجبه قرأه وحتى لو لم يفهمه ، فيعلق بباله ، فلما يكبر يتذكرها ، فيفهمها ، وإن لك يعجبه أعاده حيث كان ، كان ما قرأه في طفولته مجموعة هائلة من الكتب يصعب على الواحد منا تصديق أن (طفلًا) قرأها ، فقد قرأ كتباً لم يكن لأحد أن يتخيلها ، فلم يكن له جليس يجالسه ولا صديق يؤنسه ، فكانت الكتب متعته الوحيدة .
لم يكن عندهم حينئذ إلا داران للسينما الصامتة وصف من يدخلها بقوله :
" إنه لا يدخلها إلا من سفه نفسه " .
حتى إنه كان وقت فراغه يمد يده لمكتبة كانت في بيتهم فيأخذ منها ما تصل إليه يده ، لم يكن معه أحد يخبره عما يحتوي كل كتاب أو يساعده فيعطيه كتابًا يناسب سنه . كان يفتح الكتاب فإذا أعجبه قرأه وحتى لو لم يفهمه ، فيعلق بباله ، فلما يكبر يتذكرها ، فيفهمها ، وإن لك يعجبه أعاده حيث كان ، كان ما قرأه في طفولته مجموعة هائلة من الكتب يصعب على الواحد منا تصديق أن (طفلًا) قرأها ، فقد قرأ كتباً لم يكن لأحد أن يتخيلها ، فلم يكن له جليس يجالسه ولا صديق يؤنسه ، فكانت الكتب متعته الوحيدة .
دفعني ذلك دفعةً قوية وحفزني تحفيزًا شديدًا زود حبي للقراءة (فربما يمن الله علي فأصبح بمثل علمه ذات يوم ) .
تحدث الكتاب عن أهم منعطفات حياته :
فكان هناك مكتب عنبر ، والجامع الأموي ، ومجالس العلم في بيته بين والده وتلاميذه ، إضافة إلى وفاة والده مما كان له أشد التأثير عليه ،وأيضًا وفاة والدته ، وعودته للتدريس في المدارس الأهلية ، والأهم من ذلك كان: سفره إلى مصر .
فكان هناك مكتب عنبر ، والجامع الأموي ، ومجالس العلم في بيته بين والده وتلاميذه ، إضافة إلى وفاة والده مما كان له أشد التأثير عليه ،وأيضًا وفاة والدته ، وعودته للتدريس في المدارس الأهلية ، والأهم من ذلك كان: سفره إلى مصر .
وفيه اعترف الشيخ (علي الطنطاوي) بأته كان أخطأ خطأً فادحًا عندما لم يدون أحداث حياته في وقتها ، وفال أنه سيكون أفضل لو دونها حالًا قبل أن يفقد الذكريات ( القليلة ) التي يملكها .
في بداية تأليف الكتاب ، لم تكن فيه النية حتى لكتابة الذكريات القليلة التي لا زال يحتفظ بها ، ولكن بعد تشجيعه و مساعدته وتحفيزه ولا أقول (إرغامه) وافق أخيرًا على أن يقوم بذكرها وأن يكتبها له كاتب ، وبعد ذلك قام هو ليكتبها مؤيدًا فعله بقوله :
( إنه لا يحك جسمك مثل ظفرك).
( إنه لا يحك جسمك مثل ظفرك).
تحدث عن تنقله من مدرسة لأخرى حيث كان لذلك أثرًا كبيرًا عليه .
تحدث أيضًا عن كيف أثر ذلك فيه فقد قابل علماء عدة منهم من كان له الأثر في نفسه ، وفي أسلوبه وهم كثيرون ، كان لهم الفضل – من بعد الله – وخاصة في مكتب عنبر ، قام علي الطنطاوي بالقاء عدة محاضرات حماسية ضد الحكم الفرنسي مما أدى لوقوعه بمشكلات كثيرة ، ولكنه مع ذلك لم يتوقف عن القاء تلك الخطب التي طبع منها الكثير ،
قال واصفًا نفسه وهو يخطب :
" كنت شابًا في زهرة الشباب حسن الوقفة ، جهير الصوت ، صحيح النطق ، ولولا الحياء لقلت إني ( جميل الصورة ) أيضًا !! "
قال واصفًا نفسه وهو يخطب :
" كنت شابًا في زهرة الشباب حسن الوقفة ، جهير الصوت ، صحيح النطق ، ولولا الحياء لقلت إني ( جميل الصورة ) أيضًا !! "
لا أريد أن أثقل عليكم بذكر نفاصيل الكتاب .. ولكن أرجو أن أكون لخصته بالطريقة التي تناسب من يقرأه .. و أرجو المعذرة إن كان أسلوبي ركيكًا ، فهذه أول محاولةٍ لي في تلخيص كتاب .
وهذه نصيحة مني لحديثي العهد بالقراءة : أن يبدأو بقراءة كتب الشيخ علي الطنطاوي وكتابة ملخصات للكتب المقروءة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
Mariam Tunker
14-8-2009
14-8-2009
9:04 ص |
Category: |
2
التعليقات
Comments (2)
من فضلك اريد ملخص مفصلا قليلا عن هذا للجزء الاول من ذكريات علي الطنطاوي
اهلين
اعتذر، نسيت محتواه،
لأني قرآت الكتاب وكتبت الملخص عام 2009
من 10 سنين