الأب الحنون الجاهل، عندما تبتزّه طفلته عاطفيا بأنها أميرته الجميلة فيفسدها بالدلال ولا يردّ لها طلبا، هذا الأب هو الملام الأول في التفكك الأسري والإعراض عن الزواج الذي يحدث حاليا. 


أختي المرأة الطفيلية، لقد أوهمك أباك باستحقاقيتك لكل شيء دون جهد منك. وأوهمك أن مجرد وجودك واستهلاكك للأكسجين يعني وجوب تلبية كل طلباتك. إليك هذا الخبر، أنت عبارة عما تقدّمين، وإن كنت لا زلت لا تقدمين شيئا فأنت حتما لا شيء.


أدعوك للاختيار أختاه الطفيلية، إما أن تستيقظي من هذا الوهم وإلا فاتركي الآخرين -نساءً ورجالا- بسلام ولا تتطفّلي عليهم بعلاقتك الطفيلية، الانتهازية، المقيتة، الخالية من الكرامة، مقتاتةً على امتصاص دماء الآخرين كما فعلتِ مع والدك المسكين. نحن لسنا والدك.


لقد تشاركتُ أنا السكن مع خمس فتيات في بداية عمري. كلهنّ بنفس هذه العقلية المفسَدة بدلال آبائهنّ. كنّ يخدعنني لإطعامهنّ وهنّ بنات عائلات ثريّة، ليدّخرن الريال الواحد لشراء كل ما يضخّم نرجسيتهن. وبسبب جهلي بتواجد هذه الكائنات الطفيلية ، ذهبتْ أموالي في إطعامهن وشراء مستلزماتهنّ اليومية من المناديل الورقية وحتى مستحضرات النظافة الشخصية، أمّا هنّ فكنّ يبتعْنَ الحقائب وكلما شئن بحرية تامة متجاهلين الديون المتراكمة التي تديّنّها مني! متلذّذات بممارسة الأنانية متوهمات بأنهنّ أميرات.  

لا بدّ أن منهنّ من هنّ على قدر من الجمال ويعتقدن أن جمالهنّ هذا يزيد في مدى استحقاقهنّ للماديات أكثر فأكثر. ولماذا؟ هل أنت التي خلقتِ وجهك؟ ما هو إنجازك في أنك ولدتِ بوجه جميل؟ لاشيء، لا إنجاز. فقط استهلاكك اللا منتهي، ووجودك الذي ليس سوى عبء على من حولك. 



شعارهنّ هو: لمَ أشتري بمالي وأنا باستطاعتي أن أشتري بمالك؟



أمّا عن الأزواج الضحايا.

فالأخت الطفيلية ذات العينان الفارغتان والكرامة الصفريّة، تريد أن يهديها الزوج ملكيّة سكنيّة وسيارة جديدة زيادة على المهر والهدايا وكل الطلبات التعجيزية الأخرى. وما أن يتم الزواج ويواجه الزوج أول أزمة مادية، تتجاهل كل ما قدمه لها من ماله وديونه وقروضه البنكية، بل وتعاقبه على عدم الاستمرارية في تقديم لحمه ودمه لها كي تمارس هي حياتها الطفيلية بسلام، وأخيرا تنسحب من حياته بعد أن أفنت جيوبه وصحته ووقته وعواطفه، فهي منتصرة ببطن ممتلئة، تبحث عن استمرارية التطفّل على شخص غيره فلا فائدة منه الآن بعد أن امتصّت دمه كله. 


كما أنها قد تعيش في عشّ الزوجية كموظفة ولا تساهم بأي جزء من دخلها لحماية كيان أسرتها، بل وتغيب عن أسرتها تسع ساعات بدون أي تعويض، لا تتواجد حتى جسديا مع أبنائها وهذا أضعف الإيمان. 

هي تستمرّ في هذا الزواج بنصف قلبها لأنها تستعد لما بعد الطلاق وليس لإكمال الحياة الأسرية الكريمة. وما الحجة؟ أن تضمن بقية عمرها بعد الطلاق لئلا تُرمى بالشارع، لذلك أفنَت مال زوجها في بناء حياة جديدة بدونه، شقة وسيارة. طبعا. كائن طفيلي، شيء متوقع تماما.



العجيب في الأمر أن الكثير ممّن يتزوّجن هنّ تابعات للفكر النّسويّ ومع ذلك، قمن بالتالي:

ترهيب الفتيات من الزواج بحجة أن الرجل سيء
الزواج من الرجل الذي كنّ يحذّرن من الارتباط به
زرع صدمات نفسية في هذا الزوج
ترك الأزواج معدمين الجيب والروح فيصدّون عن الارتباط مجددا
تشويه صورة الفتيات الطبيعيات غير المتطفّلات أمثالهنّ.



لن أزيد أكثر من هذا. هذي خلاصة تفكّك الأسر والإعراض عن الزواج اليوم. 



تذكير لطيف: أنتِ لا تقدّمين شيئا = أنتِ لا شيء


في النهاية، انا أتحدث عن فئة معينة في المجتمع و لا أعمم على كافة طبقات المجتمع.


وشكرا








Comments (1)

On 2 أغسطس 2025 في 8:13 م , غير معرف يقول...

أصبحت الاهداف الحقيقية للزواج ليست إنشاء أسرة وابناء وتحقيق المودة والرحمه المذكوره بالقران الكريم بل تحولت الى اهداف تافهه كان من اسبابها ( مثل ماذكرت الكاتبه) هي عقلية المرأه المقصودة وماهو هدفها الرئيسي من الدخول في هذه العلاقه المقدسه . منظور رائع وعقلاني من الكاتبه👏🏻👏🏻 تلفت فيه انظار بني جنسها لبعض اسباب الفشل في العلاقه الزوجيه ، شكرا Eng.zaid