..


لم أدعُ الله قطّ أن يطبّبني، بل دعوتُ أن يطيّبني بطيب الخلق والسّريرة.

وأحسبُ أني أصبحتُ طبيبةً في سبيل أن أُمسي طيّبة.

أطبّب الجروح والآلام، لأطيّب الخواطر.


عندما كنتُ بنت الخمس أو الستّ سنوات، كنت متأكّدة كل التأكيد من أنني بطلةٌ عظيمة لم يُزح عنها الستار بعد..

وبعد أن خَفَت وتاه ذاك الهتاف الذي يناديني بـ "بطلة"، تجاوزت ريبي في كونه حقيقة، وتجاوزت تواجده يومًا.

وهاهي الحقيقة اليوم تبدو جليّةً دون داعٍ إلى أيّ هتاف مزيّف أو مرتبك.


تحية طيبة 

من الطبيبة مريم محمدصالح