ألا تكون جيدا ولا سيئا. 

ألا تطلق أي أحكام على ذاتك. 

لا يهم ما إن كنتَ جيدا أم سيئا. 

ما يهم هو ما تقوم بإنجازه اليوم فقط، من صالحٍ أو باطل. 


امحُ سجّلك وجدده في كل يوم. 

جدد الفرص لذاتك كل يوم. 

كل يوم أنت شخص جديد مغفور له كل ما مضى، وسيفنى في آخر اليوم ذاته. 

اعتبر نفسك صديقا مستجدّا تقوم بتقديمه للحياة، وتقديم الحياة له. عرّفهما على بعض وادعهما لمعاملة بعضها برفق وكن لطيفا وداعما. 


أن تسبح وتغوص وتطفو استمتاعا بالرمادية.

أن تُخلي ذهنك المنهك من التصنيف أبيضا أو أسودا. 

هذه ليست عملية فصل ملابسك بحسب الألوان لرحلاتها إلى الغسّالة. 


توقّف عن اجترار الماضي والألم حتى لو بالحديث عنه، فأنت تقوم باستحضاره لا شعوريا وكأنك تعيش تفاصيله مرارا وتكرارا. 


اهرب من تأثير الأفكار. ليست ميزة أنك مفرط التفكير. الكل يهرب من هذه الخاصية المفعّلة تلقائيا في بشريّتنا، بالرياضة أو الهوايات والعادات الصحية الممتعة بشكل عام، التي تساهم في الانفصال عن التقلّب في وحل الأفكار والأحكام المقيّدة. 

سجن من الأفكار السلبية. تعيق التقدم وتجمّد الحركة. 


لا. لا للتدخين. 

فعلا، إن التدخين وغيره من العادات السلبية قد يساعد في إحراز هذا الانفصال المؤقت بمراكمة الأضرار لوقت لاحق. حرّر ذهنك بطرق ترسم لك طريقا مزهرا، يمهد لك انسيابية الانتقال من الحاضر إلى المستقبل بسلاسة وسلام وتألق مستهدفا النموّ، لا التعطيل.  



وكما يقال ، تخيل أن شخص آخر -صديق ربّما- يشتكي من نفس ما نالك من الشقاء. حينها سيتفتّح عقلك وتغدق عليه بحلول واقتراحات جيدة، وهذا لأنك لست حبيس سجن الماضي، بل أنتَ متجرّدٌ تماما من وطأة مشاعر الأذى، وهذا ما يمنحك الارتياح مسهبًا في ابتكار الحلول والبدائل. 



الكلام سهل ومجاني. 

لكن هل فعلا نستطيع العيش "مشوّهين" كما يشاع؟

الكل منّا قد كُسر، وقام بلملة شظايا شتاته وإلصاقها ببعضها من جديد. 

يا لقسوة هذه العبارة. "مشوّه"؟ 

كيف نجرؤ على إهانة آلامنا بلا رحمة؟

إن هذه الندبات هي علامات انتصارنا ودلائلها. 

كيف سنثبت النضال بدون هذه الندبات؟

إنها هي جوائزنا المستحقّة عنوة، وهي احتفال تكريمنا. 

إنها شاهدة على كل ما لم يعلمه عنا الآخرون. 

إنها جميلة، لنفخر بها، هي أوسمة نجاحنا. 


أنت تستحق الاستمتاع برفقتك لنفسك والنظر إلى جمالك الداخلي العميق الذي لن يفهمه أحد أكثر منك. وذلك ما يجعلك أنت الوحيد القادر على تقدّيره وإعطائه حقّه من الإجلال والاحترام. 


أنت تستحق أن تُمنح الحب النابع من قلبك السليم عندما تسمح له بالتعافي في كل يوم. 

ألا ترى الشمس تشرق كل يوم لتصرخ بالأمل؟

تعلّم من الشمس استمرار التجدد بإصرار. 


https://youtu.be/NJsa6-y4sDs?si=GfqVlQvx2W6ygEE_



Comments (0)