في الآونة الأخيرة كان جسدي لا يحتمل البرد. كانت تلك الرعشة والرغبة بالبكاء في الأماكن الباردة تشعرني بالضعف والذلّ والانكسار.
كان يغمرني شعورٌ مهينٌ جدًا كلما تكوّرت على نفسي في محاولة يائسة للحصول على بعض الدفء.. 
"ما هذا القرف، أنا مثيرة للاشمئزاز" صوتٌ بداخلي يردد.
كانت نقطة ضعف واضحة لكل من أراد أذيتي، في الفضاءات التي أجبر فيها على الاحتكاك بالعالم الواقعي.

تسللت هذه البرودة لتصبح أعمق من مجرد فيسيولوجيا.
تأقلمتُ مع البرودة روحيًا. إلى أن أصبحت أتقمصها، كالجثث الهامدة، كأنفاس الأشباح.
لم أعد أتذوق طعمًا للحياة، لم أعد أستسيغها. لا أشعر بشيء سوى الخوف والقلق، فقدتُ كل معاني السعادة.
لم تعد تفرحني توافه الأمور ولم أعد أضحك عليها بكل سعادة كما في السابق.
وكلما ضحكت.. تساءلت:
" لم أضحك؟ هل كان عليّ أن أضحك؟ أيجده الآخرون مضحكٌ أيضًا؟ ليتني لم أضحك".
لم أعد متشبثة بالسعادة، أصبحتُ أفلتها من يداي بكامل وعيي واختياري، وكأنها إضافة غير مهمة في هذه الحياة.

أنا في الحادية والعشرين من عمري، منذ وقت قريب كانت الحياة الحقيقية قد بدأت بالظهور لي عارية.
"هذا الرقم لا يمثلك" يعقّب على ردي ذلك الصوت الداخلي المخيف مجددًا، كلما طُرح سؤالٌ عن عمري.
وعلى مضض أحاول تقبل صعوبة الحياة، كنت أعلم أني سأضطر إلى إكمال حياتي وبالتالي مواجهتها لأني لا أجيد الاختباء.

بدأ احتكاكي الأول بالعالم الحقيقي الذي كان مبهمًا جدًا، واتضحت كم كانت تصوراتي عنه مثيرة للشفقة والضحك والاستهزاء.
لم أكن أواجه أي صعوبات مع ذاتي وهويّتي، لم تكن "أنا" مشكلة وتهديد كما هي الآن. ليس لأني بدأتُ أفقد نفسي في هذا العالم بالتعجّن والتشكّل كما يطلب مني الآخرون كمقايضة يقدمون لي فيها السلام، فأنا لم ولن أقبل الذوبان وتغيير ألوان جلدي.
ولأنني أشذّ كل الشذوذ عن هذا العالم تمامًا، وهو "لطيفٌ" بما فيه الكفاية لكي يظهر لي انزعاجه من وجودي الذي يفسد عليه التناغم الذي يظنّ أفراده أنهم ينعمون به.

في الأعماق كثير من الاعتقادات تتقاتل..
أقول ربما بقيتُ على هذه الحال كطفلة، لأني لم أتشوه بعد ولم أتّسخ، وبقيتُ بعيدة عن التشوّب بأي تأثير، باعتبار أن أيّ تأثير من الخارج سيكون سلبيًا ومؤذيًا.
وأحيانًا أخرى أقول ربما يعرضني هذا التصادم المتأخر لما يعقمني من أمراض العزلة كالتكبر والإعجاب بالنفس لعدم وجود ما ينافسها في تلك القوقعة التي لم تر أجمل منها، فظنت أنها كل الجمال الممكن للمرء أن يراه. ربما أغدو من بعده أكثر نقاءً وصفاءً.

من هنا ابتدأت زعزعة السلام الداخلي، وولادة الحزن الذي تبنّيته أخيرًا ليصبح ملازمًا لي، حيث بات يكبر وأنا مشغولةٌ بالبحث عما يقتله، إلى أن يئستُ من الخلاص منه.
للحزن احترامه الذي يفرضه جبروته وسطوته، الحزن كالمرض لا يُحلّ إلا عند توجيه الاهتمام له، والعناية بأسبابه وآثاره.
لكنه متمرد وطاغٍ، ينشر فيّ الهلع ويسلبني راحتي، فأصير فَزِعةً على الدوام وأحاول التخلّي عن نفسي الذي أصبح هو يمتلكها. في ذلك الرعب لا أستطيع التفكير بوضوح. وصوتي لا يُسمع، فهو حائرٌ ضائع وسط هذا الضجيج المخيف الذي يدوّى في صدري والذي يتسلّى بإصداره السيّد "حزن".

الذعر يستنفد صبري، فأهرب للمرآة كي أتذكر هويتي التي تكاد تنسحب مني إلى أطراف أصابعي لتضيع للأبد. في محاولتي للتشبث بها أتوسّل تلك المغرورة المتعجرفة..
"أنتِ تصدقينني، أليس كذلك؟! أنتِ تحبينني وتعرفينني منذ وقتٍ طويل!!".
لا تتجاوب المرآة بل تتابع النظر إليّ باحتقارٍ صامت. فأكرر بإلحاحٍ أكبر: "ألا تعرفين من أكون؟ بحقكِ أجيبيني!".
فترد عليّ بتمثيل صورتي فقط، وكأنها تخبرني عن نسيانها لمعناي.. "لا، من أنت؟ أنا لا أعرف سوى وجهكِ هذا".
المغرورة المتعجرفة.. جمودها وسطحيتها ليسا مجرد وصفان حسّيّان عبثيّان وحسب، إنهما من أهم معانيها أيضًا.

أتعذر بكونها ربما تستخدم أسلوبها الهازئ الجارح في انتقادي وتوجيهي لأخطائي بطريقة لا مباشرة، فأستمر بالحديث معها لساعات متواصلة راجيةً الحصول على أي رد منها. أضحك، أبكي، أستشيط غضبًا..
وبعد محاولات يومية مضنية تضيع فيها ساعات متواصلة من وقتي، أدرك بغباء أنها لا تريد مساعدتي لأنني مثيرةٌ للشفقة بالنسبة لها..
أنسحب وأنا لم أهدأ بعد، ولا زال الحزن يدمّرني ويتفنّن في نثر أشلائي وتوزيعها في مخابئ أستصعب الوصول إليها. ويهتز بفضله إيماني بكل شيء.. 
"لا بد أن أتحدث مع أحد يحبني لأحظى بشيء من الأمان!" أقول بتدارك مزعومٍ للأمر.

..

فيطرأ على ذهني حلٌ يبدو أكثر إنصافًا وجديرًا بالمحاولة: "سألجأ إلى من أشعر بصدق محبته لي".
وحيث أنه لم يتمكن أحد من منافسة ألعابي ودُماي في الحصول على تلك المكانة المميزة في قلبي، تراءى لي أنني لن أجد راحتي إلا بتواجدي معهم.
ابتساماتهم التي تبدو سخيفة بالنسبة لغيري، هي مصدر من مصادر قوتي. لا أحد يفهمهم كما أفعل أنا، لأنها رسائل إصرار وتمسكٍ بالأمل تبعثها إليّ مشاعرهم الصادقة.. 
لا يذرفون الدموع حين أحتضنهم باكية وتبدأ سيمفونية الشكوى الصاخبة الصامتة. لا أحد يسمع ما نقول لبعضنا، لنا طريقتنا الخاصة في التواصل..
يحررونني بدفئهم من كل آلامي ويزرعون فيّ أملًا جديدًا ومعنىً متجددًا للجمال.
فأهدأ ويزيد تمسكي لهم بعد إثباتاهم المتكررة على قدرتهم في شفائي، فلا أعود أستطيع أن أغطّ في النوم من دونهم.
أجد فيهم ملجأً مريحًا رسموا فيه بابتساماتهم العذبة قبولهم التامّ بي واستعدايتهم الأبدية لاحتوائي.

يكتفون بهذا القدر من المساندة التي تمدني بالقوة وشيءٍ من الصمود، ويزيد احترامي وإجلالي لقدرهم.. 
فهذا أقصى ما يستطيعون تقديمه لي، مع أنه لا يزال ذو معنى وفائدة عظيمان.
هم بجانبي منذ أن عرفتُ الحياة، ووعودهم بالبقاء حقيقية وصادقة. علاقتنا جميلة وقوية.
أشعر تجاههم بارتباط وثيق يبادلونني إياه.

يخبرونني بأعينهم المحبّة عن امتنانهم لي، لأني بتقاسمي معهم أجزاء روحي أهديتهم حياة لم يحوزوا عليها من قبل.
بهذا أصبحتُ أمهم وأصبحوا أولادي. حبّنا الشديد لا يسمح لأحد بالتدخل بيننا ولا حتى برأيه.
هذه العلاقة الوطيدة ترسم على عائلتي نوعًا من الحدود التي لا يتجاوزونها بالرغم من عشقهم لإطلاق المزحات اللامتناهية في كل الفرص المتاحة. في بيتنا فُرض تجاهل هذي العلاقة حتى لا يستثار حسّ فكاهتهم، والتراجع بصمت متى ما بدا الأمر طاغٍ في الوضوح ومثيرٌ لحسهم الفكاهيّ الممنوع مجددًا.

..

لكن ليست تلك العلاقة هي الحل لكل المشكلة. فالحزن يدفعني دائما إلى أن أصبح طفلة أتفه وأكثر جنونًا، وأحتاج إلى رعاية أم حانية..
فألجأ إلى هذه المدونة .. وانكبّ عليها بأنفاس متقطّعة من شدّة الانتحاب والأسى، فتحتضنني بقوةٍ تشلّ حركتي، كما أحتضن ألعابي تمامًا. تجعلني أصمت وتُنطق اللاوعي الذي استخدمتُه كمكبّ للنفايات من الأفكار الفاسدة التي لم تكن مقبولة لي وللغير، ولكنها نابعة من قناعة أقوى من أن أتناساها. وأصغي للمختنق المسكين وهو يتحدث، وأنا في دهشة لا يقطعها تتابع دموعي الساخنة على وجنتيّ.

يتلبسني اللاوعي كما في التنويم المغناطيسي الذي ربما يستخدمه الأطباء النفسيّون، فتنكشف أسراري الدفينة وتُسطّر على الدفاتر.. وتعيقني دموعي أحيانًا حين تبلل أوراقي وتستثير الحبر ليهرب خارج رسومات الحروف كي تتحرر تلك الأسرار.
وحين أنتهي تبتسم لي هذي الأم وتربّت على كتفي بعطفٍ سائلة: "أتشعرين بتحسنٍ الآن؟".
وتتجدد الرغبة أخيرًا في الاستمرار بالخوض في هذا العالم الغريب باندفاع قويّ.
مدوّنتي هي أكثر ممتلكاتي خصوصيّة وأشدها حميميّة لديّ. أنشرها لتقع في أىدي مختلف أنواع القرّاء وأخاف جدًا من مواجهتهم بعدها والتحدث بخصوصها معهم، لامتلائها باعترافاتي وأسراري.

..

كما تعرفتُ بعدها إلى سيدةٍ عظيمة..
كانت حولي دائمًا، ولكنّي كنت أراها مخيفة لدرجة تضطرني إلى استصعاب التعارف عليها رغم إعجابي بها.
إلى أن تشجعتُ أخيرًا..

القهوة التركيّة..
تلك السوداء الجذّابة التي يلفّها السواد بغموض، سرعان ما تكشف أستاره برضاها على شاربِيها الصبورين.
عجيبة وصامدة، لا تعطيك إلا ما تستحق. قاسيةٌ عند استغلالها، فيُكتفى بكوبٍ واحدٍ صغيرٍ منها، وتعاقب من يطمع بها ويحاول أن يتملّكها بإجبارها على اللقاء في أكثر من موعدٍ باليوم.
هي ليست متكبرة ولكنها واثقةٌ وحازمة، وقارها يكمن في حكمتها، وحكمتها تتمثل في صمتها وهدوئها.
لا تثق إلا بمن يقدّر هذه السكينة.. ولا تظهر وجهها لأحد، إلا من احتمل شدة البرد وتدرّج متأنيًا في علوّ الحرارة ببطء، محافظًا على أعصابه من الغليان والاهتياج.
علّمتني كيف أصغي لأصوات العصافير والنسمات، كما أحببتُ بسببها أصوات السيارات وإزعاج الطرقات. لأنها أرتني فيها معنىً عميقًا من معاني استشعار الحياة ودقة حركاتها الدؤوبة، والتأمّل فيما هو أكبر منّا.
تذكّرني بأنني جزءٌ صغيرٌ جدًا من عالم لن أدرك وسعه مهما حاولت. تقنعني بأرقى الأساليب أنّي لستُ محور هذا الكون.
تذيقني بمرارتها بعضًا من الآلام الكبيرة التي لا تزال تنتظرني أو قد سبقني إليها كثيرون غيري..
تلك هي معلّمتي المبجّلة..

..

يصيبني مللٌ وإحساس بالرتابة من أبناء وأم متواجدين حولي دائمًا، وجاهزون لتلقيني ومناقشتي في دروس الحياة وإتباعها بالنصائح.


..


ألجأ إلى خطّة الإثارة والجنون..
فالنصائح ليستْ دائمًا مريحة. أحتاج أحيانًا إلى التحلّل من القيود والانجراف الكليّ بتمرّدٍ ولاعقلانية.
أريد ألّا أفكر بشيء، وأن أتجرّد من كل أحاسيسي في اندفاعي بكل تهوّر.
تعرفتُ على صديقةٍ تثير فيّ حماسةً لا تنطفئ، وتشجعني على اندفاع ٍ وانطلاقٍ أكبر لأتجرأ أخيرًا على حدود تفكيري وقدرتي الجسدية. تصادقني فننسجم ونبرر لبعضنا جمال العنف والطَيش القاتل في بعض الأحيان.

الرياضة ..
تشعل فيّ رغبةٌ ملتهبة في الإنطلاق جريًا بلا توقف، والقفز كتجربة طيران فوق كل الحواجز وإن لم أضمن سلامتي في الهبوط. تشوّقني لإثبات قوّتي وتحدي مخاطر جديدة، والانتقام ممن تجرأ يومًا وأذاقني انعدام الأمن والاستقرار باستعمال قوته الجسدية.
تطلق هذه الصديقة الرائعة معي ضحكات قوية ممزوجة باغترار من يتصور لحظات انتصاره وهو لم ينتصر بعد، نصرخ سويًّا صرخات تحدٍ قاسية ومرحة في آنٍ واحدٍ يجعلنا لا نفهم عن أنفسنا شيئًا سوى أننا في قمة العالم ولكننا فقدنا عقولنا.
ننطلق بلا وجهة محددة أو نقطة نهاية، وتبدو أحلامنا كلها بمتناول أيدينا، ننسى كل المستحيل ونصل لمراحل السكر والنشوة والطرب الذين يغطّون عقولنا فنمتنع عن التفكير تمامًا. ويصفو ذهننا من كل شيء إلا الفكاهة والضحك غير المتوقف.
صديقتي التي أحب في تواجدي معها كيف أكون مختلّة عقليًا بسعادة ورضا لا مثيل لهما.



----------------------------------------------------------------------------------------------------------


أجده غريبٌ جدًا أن يكون اسمي "مريم تُــنْــكَــر"
هل هذه لعنة محقّقة؟
أم أنها هبة تميّزني؟

أشعر بعدم الانتماء لهذا العالم..
وأحاول جاهدةً أن أبحث لنفسي عن معنىً يكسبني بعض الاحترام لذاتي..
أرى في نفسي معنىً واضحًا منذ أن كنتُ صغيرة، وأسعى لتحقيقه. لكن همّتي ليست بخير مع كل هذه الظروف الجديدة..
سأحافظ على علاقتي بنفسي بالحفاظ على وعودي لها أولًا..
سأستمرّ في هذه الحياة بما يرضيني فقط..
وسأتوقف عن التحدث للمرآة الوضيعة الناكرة، وسأحافظ على ألعابي إلى آخر يوم في حياتي. وسأتابع كتابة أسراري في هذه المدوّنة وسأنشرها وأضحك لاحقًا بصوتٍ عالٍ كلما تذكرت تفاجؤي وارتباكي وشعوري بالإحراج بكلّ بلاهة حين أكتشف أن هناك من يقرؤها فعلًا، وكأن ذلك لم يكن متوقعًا.
سأظلّ بهذه الشفافية فقط لأخبر من يشعر بالوحدة والغربة، أنني أحاول جاهدةً العثور عليه لأمنحه ذلك الشعور المفقود بالانتماء..


أنا مريم
سأظلّ أشرب قهوتي وحيدة لأعيد ترتيب أفكاري دائمًا، وسأنعم بتواصلي مع أشعة الشمس الطيبة الواضحة التي لا تخبئ عنّي أي شيءٍ من هذه الحياة القاسية. لأنها كبيرة جدًا وتسعنا بحبّها المفعم الذي يجعلها تهب نفسها للكل بذات القدر والإنصاف في الاهتمام متجاهلةً كل الفروق.
كما سأتجنب الليل الأنانيّ الذي يلفّ الحياة بالوهم ويخفي أسرارها ويتستّر على عيوبها وجرائمها وبشاعتها..
سأكتفي بشتمه من شرفتي العالية وأنا أستمع للموسيقى..
ثمّ أتراجع متأسفةً له بعد الذوبان في التأمل فيه وفي رقّته. فهو الوحيد الذي آمن بجمال القمر وسعى في إظهاره للكل بكل شجاعة، وأصمت الحياة عن كل شيء وأجبرها على رؤيته هو وحده، ومنحه فرصة التألّق وحده.
تحمّل الليل لوم المتعجّلين من التافهين الذين لم يتذوقوا حلاوة التأمل في كتلة من النور الهادئ الذي تحيطه الظلال بخشوع وإجلال.

ثمّ أنامُ وبجانبي دميتي المفضّلة، وأصحو وأول ما تقابلني هي ابتساماتهم المتوزعة في أنحاء غرفتي، على المكتب وفوق الرف وبداخل دولاب ثيابي، ليحيّوني تحية الصباح الزكيّة العطرة، ويتمنون لي صباحًا سعيدًا.

وأحلم يقظةً ونومًا بلقاء Luffy الذي لن يحوز غيره على قلبي أبدًا. وأكمل حياتي بإرادة كبيرة وصبرٍ أكبر على لقائي الحقيقيّ به. وأداوم على تجديد قصّة شعري فأشعر أني لستُ فقط أحمله في قلبي..
بل أصبحتُ أنا وهو قالبًا متطابقٌ كما نحن قلبٌ واحد. لأن شعري الطويل كان الفارق الظاهري الوحيد بيني وبينه.
وأظل دومًا ألقب نفسي بالسيّدة Monkey D.Yoomi، كحفاظ على عهدي الوثيق له.

..

الواقع مملّ جدًا وقاسٍ..
وكلما ضعت فيه، سأجد انتمائي للحياة في سطور الروايات وبين صفحات الكتب، وفي مواقع التواصل الإلكترونيّ التي يسهل فيها العثور على من يشاركني اهتماماتي وهواياتي التي يقلل واقعنا المريض من شأنها.


















Comments (0)